
للمرة الثانية في غضون يومين، أعلنت إحدى مقاطعات البراري في غرب كندا حالة الطوارئ من أجل مكافحة حرائق الغابات المدمرة التي أجبرت آلاف السكان على مغادرة منازلهم. فقد أعلن اليوم رئيس حكومة ساسكاتشِوان، سكوت مو، حالة الطوارئ على امتداد المقاطعة، بعد يوم واحد فقط من إعلان نظيره في مانيتوبا، واب كينو، الشيء نفسه. ومانيتوبا هي الجارة الشرقية لساسكاتشِوان.
’’نواجه وضعاً خطيراً للغاية‘‘، قال مو في مؤتمر صحفي في مدينة برينس ألبرت في وسط ساسكاتشِوان. ’’نحن بحاجة إلى هطول الأمطار. نحن بحاجة إليها في أقرب وقت ممكن، وبما أنّ هذا ليس في التوقعات، فإننا نتخذ كلّ التدابير الممكنة لإعداد المقاطعة“.
وإعلان الطوارئ هذا يسهّل على مختلف مستويات الحكم، الفدرالي وعلى صعيد المقاطعة والبلديات، مكافحة حرائق الغابات التي أجبرت أكثر من 4.000 شخص في ساسكاتشِوان على النزوح من منازلهم، بشكل خاص في المنطقة الشمالية الشرقية النائية في المقاطعة.
وتظل حالة الطوارئ سارية مدة 30 يوماً ويمكن تمديدها حسب الضرورة. وقال رئيس حكومة حزب ساسكاتشِوان (يمين الوسط) إنه لم يطلب المساعدة بعد من الحكومة الفدرالية، لكنه قد يفعل ذلك في الأيام المقبلة.
وأكثر المناطق تضرراً هي بيليكان ناروز (Pelican Narrows) في شرق ساسكاتشِوان، بالقرب من الحدود مع مانيتوبا، حيث اضطر أكثر من 2.000 شخص إلى مغادرة ديارهم.
وأُعلِنت أمس حالة الطوارئ في مانيتوبا حيث أمرت السلطات 17.000 شخص بمغادرة منازلهم حفاظاً على أرواحهم، ومن بينهم سكان مدينة فلين فلون على الحدود مع ساسكاتشِوان البالغ عددهم 5.000 نسمة. أمّا الباقون فهم سكان مناطق نائية في غرب مانيتوبا وشمالها، من بينهم سكان أصليون.
وطلب رئيس حكومة الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) في مانيتوبا، واب كينو، من الحكومة الفدرالية إرسال الجيش الكندي إلى مقاطعته لمدّ يد العون، واستجاب رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا مارك كارني للطلب مؤكداً أنّ القوات المسلحة ستقدّم المساعدة.
وتجهد مانيتوبا في مكافحة حرائق الغابات، فسُلطاتها لا تكافح النيران فحسب بل تسعى أيضاً لإيجاد أماكن لإيواء الناس الذين تمّ إجلاؤهم. وقال كنيو إنّ الفنادق في المقاطعة تعجّ بأشخاص آخرين تمّ إجلاؤهم كما بروّاد المؤتمرات.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)